Saturday, March 19, 2022

بالفيديو: سعدى جرمانوس فرح تحتفل "بشتاء المواعيد" مع ابناء الجالية.

الشاعرة سعدى جرمانوس فرح احتفلت بالامس بتوقيع كتابها الاول "شتاء المواعيد" بحضور مميز من ابناء الجالية اللبنانية في قاعة رعية كاتدرائية سيدة لبنان في سدني.

من موقع لبنان في استراليا نتمنى للصديقة سعدى دوام التألق والنجاح  والف مبروك.

يمكنكم مشاهدة هذة الامسية عبر صفحة سدني كومينتي ستيديو على هذا الرابط:  https://fb.watch/bQRL4UBecw/

الكاتب بدوي الحاج  اختصر مسيرة الشاعرة بهذة الكلمات المميزة:

• "اشِتاءُ المَواعيد" لـِ سَعدى جرمانوس : غَجَريّةٌ وَحيدة على عَتَبَةِ فَصلٍ بارِد

هي زهرةُ فُلٍّ لا تَخشى الصَّقيع، هي نقطةُ ماء، هي عُنفوانُ الشجر .

هي عَباءةٌ من بَياضِ الثلج، هي عُصفورةُ الحُب، هي الغَريبَةُ في هواكَ المُتَكَتّم .

أَتَسمَعُها ؟! 

أنتَ الصّامِتُ في عِزّ الكَلام . 

أَتَسمَعُها ؟!

أنتَ الغافِلُ عَن "غَجَرِيّة" بَنَتْ لِروحِها خَيْمَةً في صَحراءِ الأيام .

أَيُّ دَربٍ ؟! أيُّ قَمَرٍ ؟! أيُّ صيفٍ؟! أيُّ دِفءٍ ؟! أيُّ قَلبٍ اعتادَ على نَهشِهِ أنينُ الغَمام ؟! .

شوقٌ واشتِياقٌ وانتِظار .. والفُؤادُ صابِرٌ لا يَنبُضُ بِسِواك .

أيها العاشِقُ المُشتاق، أُنفُض عنكَ غُبارَ السرساب .. إفرَح، خُضْ في الماء، وارسُم وَشْماً على كَتِفِ الخَيال . تَمادى أكثَر فللعِشقِ أوقاتٌ وللصَبابَةِ عُنوان.

يُرعِبُها اصطِفافُ النسيان والقَلبُ اعتادَ على التّغاوي والخَفَقان . 

وتَغوصُ سَعدى في الحَنينِ والأُمنِيات، فتَنزَلِقُ إلى الحِيرةِ بينَ البَقاء والرَّحيل، بينَ الانتِظارِ والهَجْرِ، وَلَوْ مع غَيْمَةٍ تائهَة تَقاذفَتْها الرّياحُ في وَقتِ المَغيب، قَبلَ أنْ تَهمُسَ بِـوُرودِ الحُبِّ في أروِقَةِ حَديقَةِ الياسَمين .

وتَعودُ شاعِرَتُنا وتُعاهِدُهُ على اللّقاء، وكأَنَّ لا هُروبَ مِنَ المَحتوم، دونَ عِناد "ونَحنُ على يَقينٍ بِأنّهُ عِشقٌ صافٍ لا يَنام"، حتى لَوْ ضاقَتْ بِنا الأرض فَنحنُ على مَوعِدٍ أبَدِيّ في السّماء .

وتَبقى الوِحدة هيَ "الألَمُ الأخرَس" الذي يُرعِبُ شاعِرَتَنا، فهي تخافُ البَحرَ وضَجيجَهُ، تَخافُ الضَّبابَ وكأنَّها وراءَ القُضبان، تَخافُ الوِحدة كَـبُرعُمٍ نَبَتَ في حائطٍ غَريب .

مَضى الشتاءُ، وَحدَها لا تَزالُ باقِيَة .. لَمْ يَكُنْ القَلبُ يَجرُوء على الاختِناق ! .

امرأةٌ وَحيدة على عَتَبَةِ فَصلٍ بارِد .

ثَمّةَ نِساءٌ لا يَتَوَقَفنَ عَنِ العَطاء، فَتَنبُتُ لَهُنَّ أَجنِحَة .

أرواحٌ في مَهَبِّ الحُبّ، كما الموسيقى، كما العِطرُ في الأثير ! .

ثَمّةَ نِساءٌ كالبَحرِ، تَرسو في شِطآنِها سُفُنُ الكَلِمات .

ثَمَّةَ نِساءٌ كالوَطَن، تَأكُلُ خُبزَهُ، تَتَلَمَّس وَجهَهُ، تَلبُسَ بَزَّتَه المُرَقَّطَة، تَتَنَشَّقُ تُربَتَهُ، كأنَّها والحَنين على مَوعِدٍ دائم ..!

في "شِتاءِ المَواعيد"، تأخُذُنا سَعدى جرمانوس في رِحلَةٍ فيها الكَثير مِنَ الحُبّ والشّوق والفرَح، والكَثير مِنَ اللّهفة والانتِظار والألَم، فيها الكَثير مِنَ التَناغِمِ في الأفكار بينَ اللّوحَةِ والإِطار . إنّها رِحلَةُ الألفَ مِيل بين الماضي والحاضر، بينَ الوَطَنِ والمَوْطِن، بينَ الوُضوحِ والهَزيج، بين البراءَةِ والنُّضوج .. إنّها قِصّةُ سَعدى في أبوابٍ شِعريّة/سَردِيّة تَبتَسِم، تَبكي، تَنزُف، تَعشَق وتضحَك ونحنُ في ذِروَةِ المَزاج . 



No comments:

Post a Comment