Tuesday, June 24, 2025

"حلّوا عنّا" قالها الملايين قبل وليد عبود؟! أنطوان القزي

"حلّوا عنّا" قالها الملايين قبل وليد عبود؟!

أنطوان القزي

لا أعرف لماذا هذه الثورة على وليد عبود، وهو الذي درَجَ على مواقفه الثابتة منذ كان مسؤولاً عن نهار الشباب في بيروت، واستمر على هذه المواقف في الصحف وعلى الشاشات التي أطل ويطلّ عليها.

ألا يحق للمواطن أن يصرخ وهو مذبوح من الألم؟ أليس وليد عبود مواطناً قبل أن يكون اعلامياً، يشعر بما يشعر به الناس ويتألّم مع آلامهم ويشعر بما يشعرون ؟!.

ولماذا تكاد عبارة "حلّوا عنا" التي اطلقها عبود تحجب قصف أميركا للنووي الإيراني وتفجير كنيسة الارتوذكس في دمشق؟ّ.

ألم يقل ملايين اللبنانيين في الداخل والخارج عبارة" حلّوا عنا" قبل أن يقولها وليد عبود وعلى امتداد سنوات؟!.

وماذا يقول الجائع، والمهجّر من بيته والذي لا يملك ثمن حبّة دواء والذي تهدمت مدرسة أولاده؟!.

ماذا يقول المواطن الذي يوصل الليل بالنهار باحثاً عن مكان تأوي اليه عائلته هوالذي بات يقرأ صحفاً وقد اصبحت اوراق نعي وقتل.

ماذا سيقول وليد عبود للسلاح الذي يزاحم الدولة، وللآراء التي تتجاوز السلطة الشرعية وللوقاحة التي تنال من المقامات ، وللحقيقة التي يصلّون لراحة نفسها كل يوم صلاة الغائب؟!.

غريب، لماذا لم يستكمل الذين انتقدوا وليد عبود قراءة النص كاملاً ، ولماذا اجتزأوا وتوقفوا عند الجزء الذي يروي غليل شتائمهم وتجنّيهم، وكأنهم اكتفوا بقراءة "لا تقربوا الصلاة" وتوقّفوا.

فهو قال "حلّوا عنا" لكل المتجاوزين من كل الفئات، ممانعين وسياديين ، فلماذا تضايقت منه فئة واحدة؟.

لا يا سادة ، هذه المرّة أيضاً أصابتكم المغالاة ولم تصيبوا، إذ لا يستطيع أي "شاطر" منكم أن يرسم علامة استفهام حول لبنانية وليد عبود.

لم يحمل وليد عبود أكثر من القلم ، ولم يأنس سوى للكلمة التي ضمّنها كل أسلحته حواراً ومنطقاً وإيماناً بسيادة وطنه.

مهلاً يا جماعة ، هناك كثيرون بين ظهرانيكم قالوا "لمش عاجبو يفلّ"، وغيرهم قال وقرأناها في الصحف :"بات عددكم أقل من عدد اصابع اليدين ولا يحق لكم الكلام بعد اليوم".

ما رأيكم، أم انكم خاضعون للمزاجية في القراءة، والذين قالوا هذا الكلام لم يتعرّضوا لما تعرّض له وليد عبود؟ّ.

يا جماعة، بدنا نروق؟!.

مند خمسين سنة وأنا أرافق وأتابع وأقرأ وأسمع وليد عبود، ورأيت فيه الصوت الصارخ في برية الوطن، لكن الكيل طفح اليوم، ولأن عبود يتحدث باسم وجع الناس وشكاواهم ومعاناتهم ، قال "حلّوا عنا" كما نقول نحن كل يوم، وقد سبقناه إليها جميعاً ، فليعدمونا؟!.

/ انطوان قزي رئيس تحرير جريدة التلغراف

Friday, June 20, 2025

استراليا تسحب جميع موظفيها من إيران وتغلق السفارة الاسترالية !!

استراليا تسحب جميع موظفيها من إيران وتغلق السفارة الاسترالية !!

" تم إخلاء السفارة "

الحكومة الأسترالية تسحب جميع موظفيها والدبلوماسيين من العاصمة طهران مع عوائلهم

وذلك بسبب تصاعد الحرب الان ..

وزيرة الخارجية الاسترالية قالت إن سلامة موظفينا مهمة جدا ... وجميعنا يتذكر ما يحدث للدبلوماسيين في إيران وقت الاضطرابات

في إشارة إلى هجوم عام 1974 ....

الامور تتتصاعد الان بين إيران وإسرائيل والوضع خطير جدا ....

موقع لبنان في استراليا

Tuesday, June 17, 2025

السفيرة الجديدة في استراليا ميرنا خولي والسفير ميلاد رعد إلى الصين. وهذا مرسوم التشكيلات الدبلوماسيّة بالأسماء.

السفيرة الجديدة في استراليا ميرنا خولي والسفير ميلاد رعد إلى الصين وهذا مرسوم التشكيلات الدبلوماسيّة بالأسماء

التشكيلات الدبلوماسيّة كما عرضها وزير الخارجيّة والمغتربين يوسف رجي وأقرّها مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت اليوم الإثنين في قصر بعبدا برئاسة الرئيس العماد جوزاف عون.

وننشر الأسماء مع الموقع السابق والموقع الذي سيُنقل إليه السفراء:

الإسم والشهرة​​​: المركز الحالي​​​​ - مركز العمل الجديد

ندى عادل حمادة معوض: ​الإدارة المركزية​ - سفارة لبنان لدى الولايات المتحدة الإميركية

ربيع جرجس الشاعر: ​​الإدارة المركزية​ - سفارة لبنان لدى الجمهورية الفرنسية

هند إحسان درويش: ​​الإدارة المركزية - ​المندوبية الدائمة لدى الأونيسكو

طارق حسن منيمنة: ​​الإدارة المركزية​ - سفارة لبنان لدى الإمارات العربية المتحدة

فادي خليل عساف: ​​الإدارة المركزية - ​سفارة لبنان لدى الفاتيكان

علي إبراهيم الصالح​​: الإدارة المركزية​ - سفارة لبنان لدى رومانيا

رابعا: ينقل السفراء العاملين في الإدارة المركزية التالية أسماؤهم ويتم تعيينهم في المراكز المحددة في الخارج وفقا" الجدول التالي:

الإسم والشهرة​: مركز العمل الحالي​ - مركز العمل الجديد ​​​​​​​

كارولين الياس زيادة: الإدارة المركزية - البعثة الدائمة لدى المنظمات الدولية ​​​​​​​​​​جنيف

كارلا البيرجزار: الإدارة المركزية - ​السفارة لدى إيطاليا​

كنج اسحق الحجل​: مدير شؤون إدارية ومالية - السفارة لدى اليونان

حسين ربيعة حيدر:​ الإدارة المركزية - السفارة لدى سويسرا

علي حسن المولى​: الإدارة المركزية​​ - السفارة لدى الجزائر

بلال علي قبلان​: الإدارة المركزية ​ -​ السفارة لدى قطر

غادي جرجس الخوري: مديرشؤون سياسية وقنصلية - السفارة لدى الكويت

هاني ابراهيم الشميطلي: الأمين العام ​ - السفارة لدى إسبانيا

علي حسين ضاهر:​ الإدارة المركزية​​ - ​ السفارة لدى المغرب

فرح نبيه بري​: الإدارة المركزية - ​السفارة لدى بريطانيا

جورج اميل أبو زيد: الإدارة المركزية​ ​-​ السفارة لدى كازاخستان

وليد وائل حيدر: ​ الإدارة المركزية​ - السفارة لدى بلجيكا والمندوبية لدى ​​​​​​​​ الإتحاد الأوروبي

كريم أحمد خليل: الإدارة المركزية​ - السفارة لدى تشيكيا

عبير خليل علي​: ​الإدارة المركزية - السفارة لدى المانيا

أحمد صلاح الدين عرفة: ​الإدارة المركزية - البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة - ​​​​​​​​​​نيويورك

خامسا،": نقل السفراء التالية أسماؤهم وتعيينهم في المراكز الجديدة وفقا" للجدول التالي:

الإسم والشهرة​ مركز العمل الحالي​ - مركز العمل الجديد ​

هنري جان قسطون:​ السفارة لدى ليبيريا ​​ - السفارة لدى سوريا

جيسكار رومانوس الخوري​:​ السفارة لدى كازاخستان​ - ​السفارة لدى جنوب ​​​​​​​​​ أفريقيا

ماهر عبد الرحمن خير: ​ السفارة لدى غانا - ​السفارة لدى ماليزيا

ميلاد رعد رعد​: السفارة لدى أستراليا ​- السفارة لدى الصين

سادسا": نقل المستشارين التالية أسماؤهم وتعيينهم رؤساء بعثات (بلقب سفير) في المراكز الجديدة وفقا" الجدول التالي:

الإسم والشهرة​ مركز العمل الحالي​ - مركز العمل الجديد ​

عبيررياض طه​: الإدارة المركزية​ - ​ السفارة لدى اليابان

أسامة كمال خشاب​: الإدارة المركزية - السفارة لدى السويد

مجدي غالب رمضان: الإدارة المركزية - السفارة لدى سلطنة عمان

بريجيتا أمين العجيل: الإدارة المركزية ​ - السفارة لدى كولومبيا

ديمه ريمون حداد: الإدارة المركزية - السفارة لدى أرمينيا

هادي نديم جابر​: الإدارة المركزية​ - السفارة لدى الهند

ميرنا ايلي خولي​: الإدارة المركزية​ - السفارة لدى أستراليا

ميلاد حنا نمور​: الإدارة المركزية - السفارة لدى تونس

إلياس أنور نقولا​​: الإدارة المركزية - ​ السفارة لدى البرازيل

رحاب عزت ابو زين: مستشارالسفارة لدى مصر - السفارة لدى بلغاريا

بشير شوقي صالح عزام: مستشار السفارة لدى النمسا -​ السفارة لدى روسيا

سونيا يوسف أبو عازار: قنصل عام- مرسيليا​ - السفارة لدى الأرجنتين

عساف نمر ضومط​: قنصل عام- دبي - السفارة لدى كوبا

وليد احمد مروان منقارة: ​قنصل عام- جدة - السفارة لدى هولندا

خليل عبدالله محمد:​ قنصل عام ميلانو - السفارة لدى العراق​

جان كليم مراد: الإدارة المركزية - السفارة لدى قبرص

نديم جان صوراتي: مستشار البعثة لدى الأونسكو - السفارة لدى السنغال

هيثم محمد إبراهيم​: مستشار البعثة لدى الكونغو - السفارة لدى الكونغو

جيمي زخيا الدويهي: ​ قنصل-عام لاغوس​ - السفارة لدى هنغاريا

مازن محمد نظير كبارة: الإدارة المركزية - السفارة لدى الغابون

أحمد حسين سويدان: مستشار البعثة لدى المنظمات الدولية جنيف - السفارة لدى إيران

وائل شاكر هاشم : ​ مستشار السفارة لدى الولايات المتحدة الإميركية - ​السفارة لدى كوريا الجنوبية

​​بشير صادق طوق :​ مستشار السفارة لدى الولايات المتحدة الإميركية - السفارة لدى كندا

​​أنطوان ملحم عيد:​ قنصل عام مونتريال - السفارة لدى غينيا

رانيا فيصل عبدالله​: مستشار السفارة لدى اليونان - السفارة لدى غانا

جورج روبير فاضل: مستشار السفارة لدى الأردن -​ السفارة لدى بولندا

الإسم والشهرة​ مركز العمل الحالي​ - مركز العمل الجديد ​

رائد سمير الخادم​" الإدارة المركزية -​​ السفارة لدى الأورغواي

بريجيت انطونيوس طوق: الإدارة المركزية​ ​​ - السفارة لدى الأردن

بشير سعد سركيس​: قنصل عام- لوس أنجلوس ​​ - السفارة لدى ليبيريا

هادي رفيق هاشم:​ الإدارة المركزية​ - ​السفارة لدى البحرين

علي امين قرانوح​: الإدارة المركزية ​ السفارة لدى المملكة العربية السعودية​​​​​​

ماجدة عبد العزيزكركي: الإدارة المركزية​​ -السفارة لدى ساحل العاج

جورج جورج الجلاد: الإدارة المركزية - السفارة لدى المكسيك

عبد العزيز علي عيسى: الإدارة المركزية - السفارة لدى باكستان

منير نبيل عانوتي​" الإدارة المركزية​​​ - السفارة لدى تركيا

سابعا": نقل كل من الموظفين المدرجة أسماؤهم، الفئة الثالثة (سكرتير) إعتبارا" من تاريخ صدور مرسوم ترفيعهم الى الفئة الثانية (مستشار- مراكز شاغرة) وتعيينهم رؤساء بعثات (بلقب سفير) في المراكز الجديدة وفقا" الجدول التالي:

الإسم والشهرة​ مركز العمل الحالي ​ - مركز العمل الجديد ​

وسام ابراهيم كلاكش: سكرتير السفارة لدى العراق ​ - السفارة لدى نيجيريا

يوسف نوهاد جبر​: سكرتير السفارة لدى فرنسا - ​ ​ السفارة لدى صربيا

سلام سلمان الأشقر: سكرتير السفارة لدى السعودية - السفارة لدى إندونيسيا

سنتيا فؤاد الشدياق​: سكرتير السفارة لدى بلجيكا - ​​السفارة لدى النمسا والمندوبية الدائمة لدى المنظمات الدولية

حازم نسيب عبد الصمد: سكرتير السفارة لدى المنظمات الدولية جنيف - السفارة لدى تشيلي

​​فرح أنطون فرح​: سكرتير السفارة لدى سيراليون ​ - السفارة لدى سيراليون

فؤاد انطوان خزاقة​: سكرتير السفارة لدى السعودية - السفارة لدى فنزويلا

ثامنا": يعين السفير عبد الستار محمد مصباح عيسى أمينا" عاما" لوزارة الخارجية والمغتربين (مركز شاغر).

تاسعا: يعين السفير إبراهيم إلياس عساف - مديرا"للشؤون السياسية والقنصلية (مركز شاغر) في وزارة الخارجية والمغتربين.

نرحب بالسفيرة الجديدة في استراليا السيدة ميرنا خولي ونتمنى لها التوفيق.

وتحية محبة وشكر للسفير ميلاد رعد ونتمنى له التوفيق في .مهمته الجديدة في الصين.

موقع لبنان في استراليا - بادرو الحجة

وهذه بعض الصور جمعتني معه في استراليا:

Wednesday, April 23, 2025

البابا فرنسيس رسول السلام والعدالة الاجتماعية. بقلم سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه

البابا فرنسيس رسول السلام والعدالة الاجتماعية

بقلم سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه، راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا

أن يغادرنا البابا فرنسيس إلى بيت الآب السماوي في صباح نهار الاثنين من عيد الفصح المبارك ليس من الصدفة، بل إنه حدث يحمل مدلولاته ومعانيه. ففي رحيله كل معاني الرجاء المسيحي المرتكز على قيامة الرب المسيح وهو الذي حمل مشعل البشارة بالمسيح القائم من الموت والمنتصر على الخطيئة والشر. وخلال 12 سنة من حبريَّته على رأس الكنيسة الكاثوليكية كخليفة للقديس بطرس، عاش إيمانه البطرسي بثبات وتواضع عميقيْن استوحاهما من معلّمه الالهي. وقد أحب الكنيسة وأولادها بطريقة جليّة انعكست في حبريته التي تميَّزت بأمور كثيرة أريد أن أتوقف عند خمسة منها:


1. العدالة الاجتماعية التي عمل من أجلها وأظهرها في محبته للفقراء والاهتمام بهم ضمن روحية الانجيل وخاصة المهاجرين واللاجئين والذينيعيشون على هامش المجتمع وأطراف المدن. وقد عبَّر عن أهمية هذاالموضوع في الرسالة الحبرية الأولى التي أصدرها سنة 2013 "فرح الانجيل".

 

2. العائلة كانت من أولى اهتمامات البابا فرنسيس وقد كرَّس لها سينودوسًا خاصًّا بها في روما عُقد على مرحلتين خلال العامين 2014 و 2015 ركَّز خلالهما على دعوة العائلة ورسالتها الأساسية في الكنيسة والمجتمع المعاصر. 

 

3. الاهتمام بالبيئة على مثال شفيعه القديس فرنسيس الأسيزي، وقد أصدر سنة 2015 رسالته الشهيرة في هذا الخصوص "كن مسبّحًا"، تكلَّم فيها عن بيتنا المشترك وعن العناية بالخلق والمخلوقات على تنوعها وبالتالي دعوته لكل البشرية أن تسمع صرخة الأرض للاهتمام بالطبيعة وعدم التعدي عليها.

 

4. الانفتاح والحوار بين الأديان، وقد حرص البابا فرنسيس على الانفتاح على موضوع التغيُّر الاجتماعي وأولى الحوار بين الأديان أهمية خاصة. من هنا كان اللقاء التاريخي سنة 2019 مع الإمام الأكبر ومفتي الأزهر الشيخ أحمد الطيّب وقد وقّعا معًا وثيقة الأخوَّة الإنسانية التي تُعتبر نقطة انطلاق جديدة للسلام وللحوار بين المسيحية والإسلام.

 

5. الكنيسة السينودوسيّة، التي أطلقها البابا فرنسيس في سنة 2022 كعنوان للسينودس الخاص الذي اختتم أعماله في تشرين الاول سنة 2024. وقد دعى البابا من خلاله المؤمنين والإكليروس في الكنيسة للسير معًا كحجَّاج الرجاء، في مسيرة تعتمد على الإصغاء بدرجة أولى وتدعو إلى التوبة والتغيير على الصعيد الروحي والعلائقي والإداري والرسولي-التبشيري، من أجل شهادة مسيحية أفضل في عالمنا المعاصر. 

 

ولا بدَّ من التوقف عند زيارة البابا فرنسيس إلى المنطقة في أيلول من السنة الماضية 2024 والتي شملت بابوا نيو غيني وتيمور-لاسته وسنغفورة. وقد أراد أن تكون زيارته لمناطق تعاني من الفقر والحرمان باعثة رجاء وسلاملشعوبها، وهو ما اتَّصفت به أيضًا زيارته إلى العراق في سنة 2021.

 

في الختام، وبعد إعلان وفاة البابا، تدخل الكنيسة في فترة حداد لمدة تسعة أيام حيث تنكَّس الأعلام الفاتيكانية وتقام الصلوات والقداسات لراحة نفسه في كل الكنائس الكاثوليكية في العالم. وبعد رتبة الجنّاز الكنسي، التي تقام في ساحة بازليك القديس بطرس في روما، يُدفن البابا قرب ضريح القديس بطرس في سراديب البازليك إلى جانب أسلافه من الأحبار. وفي مهلة لا تتخطى العشرين يومًا بعد الدفن، يلتئم المجمع البابوي حيث يقوم الكاردلة بانتخاب بابا جديد للكنيسة. أعطنا يا رب بابوات قديسين ليرعوا شعبك بالبر والقداسة.

Monday, April 14, 2025

احتفالات أحد الشعانين تميّزت هذه السنة بمشاركة أربع كنائس مشرقية في دير القديس شربل - بانشبول

احتفالات أحد الشعانين تميّزت هذه السنة بمشاركة أربع كنائس مشرقية في بانشبول

المطران طربيه يصلي مع المؤمنين متوسلاً من أجل توحيد عيد الفصح، كما يدعو في الذكرى الخمسين لبدء الحرب الأهلية في لبنان إلى المصالحة الوطنية على أسس الحياد الإيجابيّ

سيدني، 13 نيسان/أبريل 2025 – ترأس راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا، سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه، القداس الإحتفالي في أحد الشعانين يوم الأحد في 13 نيسان/أبريل في كنيسة مار شربل في بانشبول حيث عاونه في القداس رئيس دير مار شربل الأب أسعد لحود ولفيف من الكهنة، بمشاركة الآلاف من المؤمنين.

وفي عظته تحدّث سيادة المطران طربيه عن معنى عيد الشعانين وقال،" إن عيد الشعانين هو عيد العائلة مع أطفالها حول الرب يسوع. يسوع يدخل أورشليم، حيث استقبله الأطفال والجماهير هاتفين: "هوشعنا"، إنّها لفظة عبريّة معناها: "هلمّ يا ربّ وساعدنا". وهي مأخوذة من المزمور 118: 25 القائل: "امنح الخلاص يا ربّ! امنح النصر يا ربّ، امنح". من لفظة هوشعنا إشتقّت كلمة "الشعانين". الأطفال استقبلوا يسوع وأنشدوا بعفويّة نبويّة ملوكيّة يسوع. فحملوا أغصان النخل المخصّصة لاستقبال الملوك، وأغصان الزيتون للدلالة أن يسوع هو ملك السلام. واليوم عندما يحمل اطفالنا الشعانين او أغصان النخل والزيتون يؤكدون على ملوكية يسوع ويقولون نعم له ولمحبته الخلاصيّة."

وأضاف،" أمّا ملوكية يسوع فهي ملوكيّة روحيّة، ملوكيّة الحبّ حتى التفاني في بذل الذات، ملوكيّة التواضع والسلام، ملوكيّة تنتزع الخوف من القلوب، وتزرع فيها الطمأنينة والرجاء والفرح. في هذه الملوكيّة أشركنا بمسحة الميرون، ورسم لنا فيها رسالتنا، رسالة الكنيسة، التي نلتزم بتحقيقها في كلّ مجتمع نعيش فيه."

ورأى سيادة المطران طربيه أن ما يميّز عيد الشعانين هذا العام أمرين، "الأول هو الاحتفال بهذا العيد مع أخوتنا في الكنائس الارثوذكسيّة، كما هو جميل اننا وبفرح كبير سنحتفل معا بعيد الفصح في الاسبوع القادم. لكن هذه الفرحة على أهميتها ومعانيها للمسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس تبقى ناقصة، لانها نتيجة الصدفة او تلاقي التقويم الشرقي والغربي. لذلك نصلي اليوم  معا، ونرفع توسلاتنا ودعاءنا لقداسة البابا فرنسيس وللبطاركة الارثوذكس والكاثوليك، كفانا انقسامات وشرذمة، كفانا تباعد وتكبّر، كفانا شهادة ناقصة لمحبة المسيح ووحدة كنيسته، لقد تعب المسيحيون من هذه الحالة، لذا نرجوكم ونتوسل اليكم، وحّدوا لنا لنا عيد الفصح، نريد ان نحتفل معا بهذا العيد الكبير، عيد قيامة ربنا وإلهنا من بين الأموات، كراعية واحدة لراع واحد."  

"الأمر الثاني الذي يجب ان نتوقف عنده اليوم هو ذكرى 13 نيسان سَنةِ 1975. فبعد مرور خمسين سنة على بداية الحرب، تَكرَّرَت العِبارة: "تِنذَكَر وما تِنعاد" ، إلان الحرب شكلت مَحطّة سوداء بشعة في تاريخِ لُبنان، مطبوعة في الذّاكرة الجَماعيّة والفردية عِندَ اللُّبنانيّين مُقيمين ومُنتشرين.

"لكِنَّ هذا التعبير لا يكفي لأن المطلوب وضع رؤية جديدة للوطن تمنع تكرار المأساة، وتنشأ الأجيال الجديدة على مفهوم الوطن والمواطنة. لَقَد آنَ الأَوانُ لِأَخذِ العِبَرِ مِمّا حَصَل، وتَعلُّمِ الدروسِ مِن أَخطاء الماضي، ووضع مَشروع مشترك لِتَنقِيَة الذّاكرة الوَطنيّةِ، يَكون مَدخَلًا لِمُصالَحَة حَقيقيّةبَينَ اللُّبنانيّين."

وأضاف المطران طربيه أن هٰذِهِ المُصالَحَةُ لَن تَتَحَقَّقَ إِلّا مِن خِلالِ رُؤيةٍ جَديدةٍ تعتمد على ثلاثة أمور، "أولاً، أَولويّةِ الانتماءِ لِلُبنانَ وَطنًا نِهائيًّا لِجَميعِ أَبنائِهِ وبناته، وَقَبولِ الآخَرِ المُختَلِفِ واحترامِهِ في مُعتَقَداتِهِ وحَياتِهِ. ثانياً، اعتماد الحِيادِ الإيجابيّ الفاعِل، كَما طَرَحَهُ غِبطَةُ أَبينا البَطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كطريق لانقاذ وحدة لبنان ورسالته ، وكمشروع يحمي التعددية، وكضامنة لكي يبقى لبنان واحة سلام وكيان لقاء لجميع ابنائه مقيمين ومغتربين. وثالثاً، تكريمِ الشُّهَداءِ الَّذينَ قَدَّموا حَياتَهم لِيَبقى الوَطَن، كَما تَقتَضي القِيامَ بِمَسحٍ شامِلٍ لِضَحايا الحَربِ اللُّبنانيّةِ."

وختم سيادة المطران طربيه العظة بالدعوة إلى المصالحة،" لأنها تقود الى بِناءَ الثقة المفقودة بين اللبنانيين ، وتساهم في إعادة الثقة الدولية بلبنان وتفتح الباب امام عودة المنتشرين وبالتالي الاستثمارات الى لبنان. إنها المدخل لبناء مُجتَمَعٍ يَرفُضُ لُغةَ العُنفِ والحَربِ، ويُؤمِنُ بِأَنَّ "عَمليّةَ السَّلامِ هِيَ التِزامٌ يَدومُ ولا يَتَغَيَّر."

وعقب القداس الاحتفالي توجّه المؤمنون من أربع كنائس محلية في مسيرة مميزة جسدت روح الوحدة والإيمان الى باحة معهد مار شربل حاملين أغصان الزيتون والنخل وهم يرددون أناشيد روحية تعبيرًا عن فرحهم باللقاء وصلاتهم من أجل السلام. وشارك في المسيرة كنيسة القديسة دميانة والقديس أثناسيوس القبطية الأرثوذكسية، وكنيسة القديس نيقولاوس الأنطاكية الأرثوذكسية، وكنيسة القديس يوحنا الحبيب الملكية الكاثوليكية، وكنيسة القديس شربل المارونية، في مشهد مؤثر يعكس وحدة المسيحيين ورغبتهم بتوحيد عيد الفصح. وألقى رئيس الدير وكاهن الرعية الأب الدكتور أسعد لحود كلمة رحّب فيها بالحضور وبالكنائس المشاركة، مشيراً إلى أهمية الوحدة بين الكنائس والحاجة إليها اليوم أكثر من اي وقت مضى. وشهدت المسيرة حضورًا كثيفًا من العائلات، الأطفال، والشباب الذين شاركوا بروح إيمانية مفعمة بالفرح والتآخي، ما يعكس أهمية هذه المبادرات في تعزيز الروابط بين أبناء الكنائس المختلفة.

واختُممت مسيرة الشعانين من مختلف الكنائس بصلوات وببركة مشتركة للمؤمنين من راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا، سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه، وراعي أبرشية الروم الملكيين الكاثوليكفي أستراليا ونيوزيلندا وكل أوقيانيا، سيادة المطران روبير رباط، وأسقف سيدني وتوابعها للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا دانيال والاب جان قرعون ممثلاً المتروبوليت باسيليوس قدسيه. وبعد انتهاء الاحتفالات لبّى الجميع دعوة رئيس دير مار شربل، الأب أسعد لحود، للمشاركة بمائدة المحبة.

يمكنكم مشاهدة فيديو خاص لموقع لبنان في استراليا على هذا الرابط:

https://www.facebook.com/share/v/1E9hbDLfVh/?mibextid=wwXIfr

Friday, April 4, 2025

مجلس تلاقي الأديان يؤكد على الوحدة والمصالحة في احتفال عيد البشارة  تزامناً مع الذكرى الخمسين للحرب الأهليّة اللبنانية

مجلس تلاقي الأديان يؤكد على الوحدة والمصالحة في احتفال عيد البشارة  تزامناً مع الذكرى الخمسين للحرب الأهليّة اللبنانية

المطران طربيه: آن الأوان ليس فقط لنزع السلاح غير الشرعيّ بل أيضاً لنزع سلاح الأحقاد والانقسام من القلوب للنهوض بالوطن تعزيزاً للمصالحة وتكريماً للشهداء  

الشيخ الرفاعي: آن لنا أن نستخلص الدروس وندرك أن لا سبيل إلى العيش الكريم إلا عبر جهاد بناء الوطن

المطران رباط: فلنتحوّل إلى الشهادة التي نتخلّى فيها عن كل شيء من أجل حياة قائمة على الدعم المتبادل والانسجام 

سيدني، أستراليا – 4 أبريل 2025 - في أجواء من الوحدة والتآخي، أقام مجلس تلاقي الأديان احتفاله السنويّ لعيد البشارة، الذي استضافه راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا، صاحب السيادة المطران أنطوان-شربل طربيه، في بيت الأبرشية المارونية في ستراثفيلد،سيدني، يوم الخميس في 3 نيسان/أبريل 2025 بحضور قادة روحيين من المسيحيين والمسلمين والدروز والعلويين.

وحمل هذا اللقاء أهمية خاصة حيث يصادف والذكرى الخمسين لبداية الحرب الأهلية اللبنانية، حيث تخلل اللقاء كلمات وتأملات أكدّت على الالتزام الجماعي بالسلام والقيم المُشتركة للإنسانية.

شارك في اللقاء راعي أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك في أستراليا ونيوزيلندا وكل أوقيانيا، سيادة المطران روبرت رباط؛ راعي أبرشية الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية في أستراليا ونيوزيلندا والفلبين، صاحب السيادة الميتروبوليت باسيليوس قدسية؛ مفتي أستراليا، الشيخ رياض الرفاعي؛ ممثل مفتي لبنان في أستراليا ،الشيخ مالك زيدان؛ ممثل مشيخة العقل الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ منير الحكيم؛ الشيخ أحمد جندي، من الطائفة العلوية الإسلامية؛ وزير الظل للتعددية الثقافية، النائب مارك كوري، ممثلاً السيد مارك سبيكمان، زعيم المعارضة في نيو ساوث ويلز؛ النائبجيسون يات سين لي؛ الرئيس التنفيذي لهيئة التعددية الثقافية في نيو ساوث ويلز، السيد جوزيف لا بوستا، ممثلاً الوزير ستيفن كامبر، وزير التعددية الثقافية؛ سعادة قنصل لبنان في سيدني، السيدة سارة الديرانيوالسيد جعفر محيي الدين. كما حضر الاحتفال أيضاً رؤساء وأعضاء المجالس البلدية وممثلون عن الأحزاب السياسية اللبنانية ووسائل الإعلاموممثلون عن المؤسسات اللبنانية في أستراليا والجمعيات.

في كلمته الترحيبية، شدّد سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه على رسالة اللقاء الموحِّدة قائلاً، "عيدُ البِشارةِ مُناسبة سَنويّة في جالِيَتِنا الأُسترالِيّةِ اللُّبنانيّةِ لِنَلتقيَ ونكّرم امنا العذراء مريم والدة الاله ونُصلِّيَ مِن أَجلِ السَّلامِ . وما يُميِّزُ الاحتِفالَ هٰذِهِ السَّنةَ أَنَّنا نَعودُ بالذّاكرةِ إِلى سَنةِ 1975، إِلى مَحطّةٍ سوداءَ في تاريخِ لُبنان، الى أحداث أَلِيمةٍ مطبوعة في الذّاكرةِ الجَماعيّةِ والفردية عِندَ اللُّبنانيّين مُقيمينَ ومُنتشِرين، أَلَا وهيَ بِدايةُ الحَربِ اللُّبنانيّةِ أَو بِدايةُ حُروبِ الآخَرينَ على أَرضِ لُبنان."

وأضاف المطران طربيه أن مقولة "تِنذَكَر وما تِنعاد" التي غالباً ما تتردّد في هذه السنوية لا تكفي لِلنُّهوض وبِناء أُسس الوَطَن والوَطنيّة في قلوب اللبنانيّين، مشدّداً على أنه " آنَ الأَوانُ ليسَ فقط لِنَزعِ السِّلاحِ غَيرِ الشَّرعيّ وحصره بيد الدولة، وإنّما أَلمطلوب ايضاً نزعِ السِّلاحِ مِن العُقولِ والنُّفوسِ، سِلاحِ الأَحقادِ والانقِسامِ، سلاح الأنانيات والفساد، وسِلاحِ المَشاريعِ الإقليميّةِ الَّتي لا تُخدِمُ مَصلحةَ لُبنانَ واللُّبنانيّين.

لَقَد آنَ الأَوانُ، في هٰذِهِ الذِّكرى الأَليمةِ، والّتي عاشَها الكَثيرونَ مِنّا، أَن نَضَعَ مَشروعًا مشتركا لِتَنقِيَةِ الذّاكرةِ الوَطنيّةِ، يَكونُ مَدخَلًا لِمُصالَحَةٍ حَقيقيّةٍ بَينَ اللُّبنانيّين."

 

ورأى المطران طربيه أن "هٰذِهِ المُصالَحَةُ لَن تَتَحَقَّقَ إِلّا مِن خِلالِ رُؤيةٍ جَديدةٍ ، قائِمَةٍ على أَولويّةِ الانتماءِ لِلُبنانَ وَطنًا نِهائيًّا لِجَميعِ أَبنائِهِ وبناته، وَقَبولِ الآخَرِ المُختَلِفِ واحترامِهِ في مُعتَقَداتِهِ وحَياتِهِ، وليسَ مِن مُنطَلَقِ الهَيمنَةِ أَو العِداء، بَل مِن خِلالِ بِناءِ مُجتَمَعٍ متوازن، تَلتَقي فيه الأَديانُ وتتاعيش لِخَيرِ الإِنسانِ ورُقيّهِ. والمُصالَحَةُ تَعني أَيضًا أعتماد الحِيادِ الإيجابيّ الفاعِل، كَما طَرَحَهُ غِبطَةُ أَبينا البَطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كطريق لانقاذ وحدة لبنان ورسالته ، وكمشروع يحمي التعددية، وكضامنة لكي يبقى لبنان واحة سلام وكيان لقاء لجميع ابنائه مقيمين ومغتربين. "

 

وختم قائلاً إن " المُصالَحَةُ مَحطّةً لِتَكريمِ الشُّهَداءِ الَّذينَ قَدَّموا حَياتَهم لِيَبقى الوَطَن، كَما تَقتَضي القِيامَ بِمَسحٍ شامِلٍ لِضَحايا الحَربِ اللُّبنانيّةِ."

 

من جهته ألقى سماحة الشيخ رياض الرفاعي كلمة دعا فيها الحضور ليكونوا دعاة سلام "كما كان الأنبياء من قبل فقد قالها عيسى عليه الصلاة والسلام وقالها الأنبياء من قبله وقالها النبي محمد عليه الصلاة والسلام من بعده. "

وأضاف الشيخ رفاعي "في الذكرى الخمسين للحرب اللبنانية الأليمة، التي مرت على هذا الوطن الجريح، نقول: لقد دفعنا جميعًا ثمنًا باهظًا، وتحملنا من الآلام ما تنوء به الجبال، وخرج الجميع منها خاسرًا، بلا غالب ولا مغلوب.آن لنا أن نستخلص الدروس، وأن ندرك أن لا سبيل إلى العيش الكريم إلا عبر الجهاد الأكبر: جهاد بناء الوطن، ورأب الصدع، ولمّ الشمل، والتكاتف والتآلف، ونبذ الماضي بكل جراحاته، والانطلاق نحو مستقبل مشرق يجمع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، يجمع اللبنانيين بكل توجهاتهم ، واتجاهاتهم،على قلبٍ واحد، من أجل وطنٍ يحيا بالعدل، ويزدهر بالمحبة."

أما صاحب السيادة المطران روبير رباط، فألقى كلمة دعا فيها أبناء المجتمع اللبناني—بمناسبة الاحتفال السنوي بعيد البشارة للعذراء مريم (25 آذار/مارس)، وبالتزامن مع الذكرى الخمسين لبداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975—إلى تجاوز الماضي والمسامحة، وبدء مسيرة جديدة نحو المصالحة.

واستخدم المطران رباط ألوان العلم اللبناني—الأحمر والأبيض والأخضر—كرمز لأنواع الشهادة الثلاثة؛ فالأحمر يرمز إلى المفهوم التقليدي للتضحية بالدم، والأبيض يعبّر عن الشهادة من خلال النضال السلمي واللاعنف، أما الأخضر فيجسّد الشهادة من خلال التخلي عن كل شيء من أجل حياة جماعية قائمة على الدعم المتبادل والانسجام الأخوي.

كما كانت كلمة لعضو البرلمان ووزير الظل لشؤون التعددية الثقافية، السيد مارك كوري، الذي أكدّ فيها على أهمية الوحدة بين الأديان قائلاً" في وقت يواجه فيه العالم انقسامات عميقة وحالة من عدم اليقين، لم يكن لقوة الوحدة بين الأديان والاحترام المتبادل أهمية أكبر مما هي عليه الآن. إن التقاء الديانتين، المسيحية والإسلام، حول قيم السلام والإحسان والتواضع والعدالة، أمر يُحتذى به—وهي مبادئ يمكن أن توجهنا في بناء مجتمعات أقوى وأكثر تعاطفًا. من خلال الحوار والتفاهم، نؤكد أن ما يوحدنا هو أعظم بكثير مما يفرقنا."  

وأضاف كوري،"لقد قدمت الجاليات اللبنانية والشرق أوسطية مساهمات استثنائية في النسيج الثقافي والاجتماعي والمدني لنيو ساوث ويلز. ومن خلال تقاليدهم الغنية وروحهم الريادية والتزامهم الراسخ بالأسرة والإيمان، عززوا الأسس ذاتها لمجتمعنا متعدد الثقافات. توفر لقاءات الأديان فرصة للاحتفاء بهذا التنوع، وتعميق الروابط وتعزيز الالتزام المشترك بالسلام والمصالحة والوحدة."  

كما أشار الرئيس التنفيذي لوزارة التعددية الثقافية في نيو ساوث ويلز، السيد جوزيف لا بوستا، إلى أهمية الحوار بين الأديان قائلاً:"كأستراليين من ثقافات وتقاليد متنوعة – نتحمّل مسؤولية متساوية في بناء مستقبلنا المشترك. بغض النظر عن خلفياتنا الثقافية والإثنية، فنحن جميعًا مرتبطون – أولًا وقبل كل شيء – بالتزامنا المشترك تجاه أستراليا. لهذا السبب، يجب أن نواصل العمل معًا، لبناء جسور تلاقي عبر الاختلافات السياسية والدينية والثقافية، وفهم وجهات نظر بعضنا البعض. إن هذا الحوار أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى."

اختُتمت الأمسية بصلاة جماعية من أعضاء المجلس شارك فيها الحاضرون والقادة الروحيون، مؤكدين على عيد البشارة كمحطة فريدة في حياة الجالية اللبنانية الأسترالية تشجع على المصالحة واللقاء مع الاخر المختلف.

Wednesday, April 2, 2025

احتفال بالإيمان والمجتمع والخدمة في عشاء الرابطة المارونية في أستراليا 2025


المطران طربيه : نكرّم هذا المساء من زرعوا الرجاء في قلوب الكثيرين من خلال خدمتهم وعملهم التطوعي و مدعوون لاحترام قدسيّة الحياة 

بيان صحفي- سيدني، أستراليا –أقامت الرابطة المارنية في أستراليا عشاءها السنوي يوم الجمعة، 28 /آذار مارس 2025، بحضور عدد كبير من الفعاليات السياسية والإجتماعية وأبناء وبنات الأبرشية المارونية في أستراليا، كما حضر عدد من الكهنة والراهبات وممثلين عن وسائل الإعلام والأحزاب اللبنانية. 

أقيم الاحتفال برعاية صاحب السيادة المطران أنطوان-شربل طربيه، راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا وحضر كل من رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، السيد كريس مينز؛ زعيم المعارضة في نيو ساوث ويلز، مارك سبيكمان؛ وزير الفنون والشؤون متعددة الثقافات والشؤون الداخلية، توني بوركممثلاً رئيس الوزراء، أنطوني ألبانيزي؛ والنائب ديفيد كولمان ممثلاً زعيم المعارضة الفيدرالية، بيتر داتون، بالاضافة الى عدد كبير من النواب ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية.

افتتح اللقاء سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه بكلمة شدّد فيها على أهمية عيش قيم الفرح والرجاء والرحمة لا سيما خلال زمن الصوم الكبير، قائلاً "احتفالنا ليس انعكاساً لإيماننا وحسب، بل هو أيضاً شهادة على التزامنا المشترك بخدمة الآخرين من خلال الصلاة والصوم والأعمال الخيرية، التي تعزّز روابطنا وعيشالقداسة في حياتنا."

وأضاف، "يجسّد العديد من الأفراد في مجتمعنا الرجاء الذي ندعو إلى عيشه في سنة يوبيل الرجاء لنكون جميعاً حجاجاً للأمل، تماماً كما تعيش الرابطة المارونية هذه القيم في مبادراتها ومساهماتها."

وطالب المطران طربيه في كلمته باحترام قدسية الحياة ووقفالتعديات عليها في تشريع الاجهاض، داعياّ إلى وضع مشاريع قوانين جديدة التي هي اليوم أمام مجلس النواب في ولاية نيو ساوث ويلز.

كما كشف سيادة المطران طربيه عن إطلاق مبادرتين أساسيتين تركزان على خدمة المجتمع، "المبادرة الأولى هي مركز القديسة تيريزا، تحت إدارة وإشراف مؤسسة Maronite Care، والذي سيقدم خدمات الإرشاد والدعم والصلاة للنساء الحوامل اللواتيينتظرن طفلاً بشكل غير متوقع، بالإضافة إلى رعاية ما بعد الولادة." وأضاف طربيه،" أما المبادرة الثانية فهي حلم شخصي حملته على مدى السنوات العشر الماضية، ويتمثّلبإنشاء مركز إعادة تأهيل للمدمنين على المخدرات والكحول. ويسرني أن أعلن اليوم أن الأبرشية المارونية قد اشترت مركز إعادة تأهيل من مؤسسة Salvation Army في منطقة دورالونغ، نيو ساوث ويلز."

وختم سيادة المطران طربيه كلمته متوجهاً بالشكر لرئيس الرابطة المارونية في أستراليا وأعضائها، قائلاً، "في دوره كرئيس، كان السيد جون شديد استباقياً في خدمة المجتمع والتواصل معه، وللرابطة المارونية تاريخ طويل في تعزيز الوئام ودعم الدعوات الكهنوتية في أبرشيتنا، هذا بالاضافة الى قيام الرابطة بالعديد من المبادرات الإجتماعية والخيرية لدعم من هم بحاجة في أستراليا ولبنان على حد سواء." 

كلمات

في كلمته، سلّط رئيس حكومة نيو ساوث ويلز، كريس مينز، الضوء على المساهمات القيّمة التي قدمتها الجالية المارونية لأستراليا، موجهًا شكرًا خاصًا للمطران طربيه على توجيهاته وتعاونه في الشؤؤون والقضايا التي تتعلّق بالجالية والمجتمع. هذا وتطرّق مارك سبيكمان، زعيم المعارضة في نيو ساوث ويلز، إلى التاريخ الغني للجالية المارونية، التي وصل أبناؤها إلى أستراليا لأول مرة منذ 150 عامًا، مشددًا على إرثهم الدائم وتأثيرهم الثقافي.

كما تحدث الوزير الفيدرالي توني بيرك عن علاقته الطويلة بالجالية المارونية وزيارته للبنان، ووعد أنه في حال فوز حزب العمال في الانتخابات القادمة، سيتم تخصيص منحة بقيمة 5 ملايين دولار لبناء موقف السيارات والقاعة في مشروع رعية القديسة رفقا المارونية. وبالمثل، تعهد النائب ديفيد كولمان بمطابقة هذا المبلغ في حال فوز حزب الأحرار. 

من جهته تحدث رئيس الرابطة المارونية في أستراليا، السيد جون شديد، مؤكداً على دور الرابطة والتزامها تجاه الكنيسة والمجتمع، وقال،"هذا اللقاء هو شهادة على قوة مجتمعنا والتزامنا المشترك بالإيمان ووأعمال الرحمة والخدمة. تفتخر الرابطة المارونية بأن تكون جسر تواصل يربط تقاليدنا وقيمنا ومبادراتنا مع احتياجات مجتمعاتنا في أستراليا ولبنان".

وأضاف شديد، "يعود ريع الاحتفال لدعم عائلات شهداء الجيشين الأسترالي واللبناني، وأتقدم بشكري العميق لسيادة المطران أنطوان-شربل طربيه لإرشاده الروحي، وكذلك لأعضاء اللجنة الذين بذلوا جهوداً كبيرة لانجاز هذا الاحتفال المميز."

تكريم 

وكعادتها، كرّمت الرابطة المارونية أفراداً يجسدون الإيمان والخدمة والتطوع في المجتمع الماروني في أستراليا، حيث قُدمت ميداليات سنة يوبيل الرجاء الى عدد من أبناء وبنات الكنيسة المارونية، ومن بين المكرمين:

• الأب غسان-حنا نخّول وزوجته السيدة جوسلين نخّول، اللذان تم تكريمهما على قوتهما الاستثنائية وإيمانهما بعد خسارة ابنهما، وكذلك على إسهامات الأب غسان الاعلامية،

• داني وليلى عبد الله، اللذان ألهمت مسامحتهما ومبادراتهما كل الأستراليين من خلال مؤسسة "i4Give" 

• السيدة روث جعجع التي اختيرت كأفضل صيدلانية للعام 2024 كما تمّ تكريم الطبيبين ألبيرت منصور وشربل سندروسي لتميزهما برسالتهما الطبيّة.

• معلمين متميزين خدموا وعلّموا في المدارس المارونية في أستراليا لما يزيد عن 25 عاماً .

• أفراد في مجالات مهنية متعددة ومتطوعين في الرعايا، الذين يجسدون الالتزام بالإيمان والمجتمع من خلال عملهم التطوعي.

دعم الدعوات والخدمة المجتمعية

بالإضافة إلى جهودها الخيرية الحالية، أكدّت الرابطة المارونية في أستراليا التزامها بدعم الدعوات داخل الأبرشية المارونيةحيث ستسهم التبرعات التي تجمعها الرابطة في تغطية رسوم الجامعية للكهنة المستقبليين، مما يعزز رسالة الكنيسة للأجيال القادمة. كما تم أيضاً تقديم التبرعات إلى مؤسسة Legacyأستراليا وأسر شهداء الجيش اللبناني.

وتمتع الضيوف بعروض ممتعة قدمتها أنطونيا خليل وداميان حيفا وفرقة الدبكة، والتي أضافت روحاً احتفالية وحيوية إلى الأمسية.

للاستفسارات الإعلامية أو للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: media@maronite.org.au

 

Saturday, March 15, 2025

حديقة طوني عيسى - بعد مسيرته الطويلة والمثمرة في خدمة الجالية بلدية باراماتا تكرمه داخل المستشفى.

مساء الاثنين، قدّمتُ عضو مجلس البلدية تانيا رفول طلبًا لمجلس مدينة باراماتا بتسمية الحديقة الواقعة في ساحة مدينة جرانفيل باسم "حديقة طوني عيسى" تقديرًا لخدمته العامة الجليلة ومساهماته في المجتمع.

يسرّني أن الطلب قد أُقرّ بالإجماع. واليوم، قدّمنا لتوني نسخة مؤطرة من مخططات ولافتة حديقة توني عيسى الجديدة في جرانفيل.

مع حبي لك يا طوني

مقتطف من خطابي:

أقف لأُشيد برجلٍ تميّزت حياته بالخدمة - خدمةً نكران الذات، ثابتة، ومؤثرة لمجتمعه.

رجلٌ كرّس عقودًا من حياته للدفاع عن الأسر المحلية، والجماعات الدينية، والمنظمات المجتمعية، والشركات - دائمًا بإنصاف، ونزاهة، ودون تردد.

رجلٌ لم يكتفِ بالقيادة، بل ساهم في رفعة الآخرين، مُرشدًا الجيل القادم من القادة بحكمة وإيمانٍ بقدراتهم.

رجل خدم هذه المدينة بفخرٍ وإصرارٍ كبيرين، عضوًا في المجلس البلدي ورئيسًا للبلدية.

رجلٌ مثّل دائرته الانتخابية في برلمان نيو ساوث ويلز، ممثلًا ناخبيه بعزيمةٍ أرست معايير الخدمة العامة.

رجلٌ يجسّد كل ما هو عظيم في مجتمعنا المحلي: شجاعته، صموده، كرمه، ورفضه قبول أي شيءٍ أقل من الأفضل لشعبه.

سيدي رئيس البلدية، أتحدث، بالطبع، عن طوني عيسى - بطلٌ، مناضل، خادمٌ متواضع، وقائدٌ سيبقى إرثه خالدًا لأجيال.

من الصعب أن تتجول في غرانفيل دون أن تصادف شخصًا تأثر بلطف طوني أو مناصرته. اقضِ 30 دقيقةً فقط بجانبه، وسترى ذلك بأم عينيك - تحياته الدائمة، وأحاديثه الدافئة، واحترامه العميق الذي اكتسبه عبر الأجيال والخلفيات. لقد كان، ولا يزال، ركنًا أساسيًا من أركان هذا المجتمع.

من المناسب أن نُكرّم مساهمته الجليلة بتسمية الحديقة الواقعة في ساحة مدينة غرانفيل باسم "حديقة طوني عيسى" - تكريمًا خالدًا لخدمته وقيادته وحبه لهذه المدينة.

إن تسمية هذه الحديقة ليست مجرد اعتراف بإنجازات توني، بل هي تعبير عن امتناننا الجماعي. وهي أيضًا تذكير دائم:

• تذكير بالقيادة بنزاهة وشغف.

• تذكير بأن لا تحدٍّ يُعسر مواجهته بالعزيمة.

• تذكير بأن القيادة الحقيقية تُقاس بالخدمة، لا بالمكانة.

• تذكير بأن مجتمعاتنا تزدهر عندما نتكاتف.

• تذكير بأن تأثير فرد واحد مُخلص يُمكن أن يُغير حياة الكثيرين.

شكرًا لك، طوني، نيابةً عن سكان مدينة باراماتا.

• شكرًا لك على خدمتك وتضحياتك والتزامك تجاه مجتمعنا.

• شكرًا لك على قيادتك وإرشادك وقدوتك.

• شكرًا لك على تعليم الشباب من خلفيات ثقافية متعددة، مثلي، أن القيادة والنجاح أمرٌ ممكن.

إن دفاعك وروحك وإيمانك بهذه المدينة ترك أثراً دائماً.

وقام وفد من البلدية برئاسة مارتن زعيتر " لبناني الأصل" بزيارة نائب الجالية الوفي طوني عيسى في مستشفى وستميد بحضور عائلته وقدموا له المخطط للحديقة الذي ستحمل اسمه في منطقة غرانفيل

تحية محبة وتقدير للنائب الصديق طوني عيسى ألف مبروك

وشكراً لبلديّة باراماتا ونتمنى له الشفاء العاجل

يمكنكم مشاهدة حلقة خاصة مع النائب طوني عيسى من برنامج شلوح الارز

موقع لبنان في استراليا - بادرو الحجة

On Monday evening, I moved a Notice of Motion calling on the City of Parramatta Council to name the park within Granville Town Square “Tony Issa Park” in recognition of Tony’s immense public service and contributions to the community.

I’m pleased that the motion passed unanimously. Today, we presented Tony with a framed copy of the plans and sign for the new Tony Issa Park in #Granville.

Love you always, Tony❤️

Extract from my speech:

I rise to pay tribute to a man whose life has been defined by service—selfless, unwavering, and impactful service to his community.

A man who has dedicated decades to advocating for local families, religious groups, community organisations and businesses—always with fairness, always with integrity, and always without hesitation.

A man who has not only led but has lifted others, mentoring the next generation of leaders with wisdom and a belief in their potential.

A man who served this city with immense pride and tenacity—as a Councillor and as Lord Mayor.

A man who stood in the NSW Parliament as the Member for Granville, representing his constituents with a level of determination that set the standard for public service.

A man who embodies everything that is great about our local community: its courage, its resilience, its generosity, and its refusal to accept anything less than the best for its people.

Lord Mayor, I speak, of course, of Tony Issa – a champion, a fighter, a humble servant, and a leader whose legacy will endure for generations.

It is difficult to walk through Granville without encountering someone who has been touched by Tony’s kindness oradvocacy. Spend just 30 minutes by his side, and you will see it firsthand — the constant greetings, the warm conversations, the deep respect he has earned across generations and backgrounds. He has been, and remains, a pillar of this community.

It is only fitting that we honour his immense contribution by naming the park within Granville Town Square “Tony Issa Park”—a lasting tribute to his service, his leadership, and his love for this city.

The naming of this park is not just an acknowledgment of Tony’s achievements — it is a statement of our collective gratitude. It is also a permanent reminder:

• A reminder to lead with integrity and passion.

• A reminder that no challenge is too great when met with determination.

• A reminder that true leadership is measured by service, not status.

• A reminder that our communities thrive when we stand together.

• A reminder that the impact of one dedicated individual can change many lives.

Tony, on behalf of the people of the City of Parramatta, thank you.

Thank you for your service, your sacrifice, and your commitment to our community.

Thank you for your leadership, your mentorship, and your example.

Thank you for showing young people from multicultural backgrounds, like me, that it is possible to lead and succeed.

Your advocacy, your spirit, and your belief in this city have left an everlasting impact.

Friday, March 7, 2025

الرابطة المارونية في أستراليا تستنكر عروض مهينة ومثيرة للجدل في مسيرة المثليين "ماردي غرا" في سيدني


الرابطة المارونية في أستراليا تستنكر عروض مهينة ومثيرة للجدل في مسيرة المثليين "ماردي غرا" في سيدني

سيدني، أستراليا – 7 آذار/مارس 2025 – تعبّر الكنيسة المارونية الكاثوليكية في أستراليا عن قلقها إزاء العروض المهينة والمثيرة للجدل خلال مسيرة المثليين "ماردي غرا" في سيدني نهار السبت الفائت، والتي وجد فيها الكثيرون تهكماً وسخرية من السيد يسوع المسيح وحدث صلبه، مما تسبب باستياء وألم كبيرين لدى المسيحيين وغيرهم. مثل هذه العروضتمثل إساءة عميقة للمقدسات والعقائد الإيمانية والرموز المرتبطة بها، كما تؤذي الشعور الديني للأفراد والمجتمعات وتقوض القيم المشتركة التي تضمن الوئام والانسجام في مجتمع تعددي.

وبينما نعبّر عن احترامنا وتمسكنا بحق التعبير عن الرأي، فإن تصوير الشخصيات والأحداث الدينية على هذا النحو إنما يشكل ضربة لمبادىءالاحترام المتبادل والتسامح التي تشكل ركيزة المجتمعات المتنوعة ثقافياً وإثنياً كالمجتمع الأسترالي. وتترك مثل هذه التصرفات أثراً سلبياً أكبر عندما تستهدف الكلمات أو الصور المسيئة، بشكل خاص، عقائد دينيةتُعتبر مقدسة للملايين من الأستراليين والمليارات من الناس حول العالم.

وتعليقاً على هذه المسألة، قال راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا، سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه: "لطالما أدانت الكنيسة الأعمال التي لا تحترم الرموز أو الحريات الدينية، لأنها تقوض القيم المشتركة التي تسمح للمجتمعات بالتعايش في انسجام وتسامح". وأضافالمطران طربيه: "نناشد الجميع أن ينظروا في تأثير أفعالهم على الآخرين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعرض للمبادىء الإيمانية التي تشكل ركيزة حياة الملايين في أستراليا."

من جهته قال السيد جون شديد، رئيس الرابطة المارونية في أستراليا: " نتفهّم تعقيدات وتحديات المجتمعات المعاصرة ولكن لا يجب أن تُمارسالحرية على حساب كرامة الآخرين أو قدسية معتقداتهم الدينية. وبينماشعر العديد من المسيحيين بالأذى والاستياء من هذا التصرف، نختار اليومأن نرد بقلوب مفتوحة تدعو للمصالحة بعيداً عن مشاعر الغضب أو الإدانة، آملين ألا تتكرر مثل هذه الأحداث التي تمس بالمعتقدات الإيمانية."

ولا بد من الإشارة إلى أن كنيستنا تؤكد على التزامها الراسخ بمبادىء الشمولية والرحمة، وأن جميع البشر هم أبناء الله بغض النظر عن توجههم الجنسي أو هويتهم الجندرية. ومع ذلك، فإن التزامنا بالمحبة والقبول لا يعني أننا نوافق على تصرفات تتهكم أو تسيء للمعتقدات الدينية.

ولذلك ندعو إلى تعزيز الحوار بين كافة مكونات المجتمعات المتنوعة ثقافياً ولغوياً ودينياً، بهدف تشجيعها على تحسين فهمها لتأثير التعابير والتصويرات والعروض، خاصة تلك التي تستهدف الرموز أو الأحداث المقدسة، على الآخرين. كما نشجع على تعزيز الالتزام بالاحترام المتبادل وتحمل المسؤولية المشتركة، للموازنة بين حرية التعبير والاعتراف بأهمية حماية المعتقدات والحريات الدينية. وختاماً، لا بد من التذكير أن المجتمع التعددي في أستراليا يزدهرعندما نتمسك بكرامة الجميع ونحترم القيم والمعتقدات الدينية على تنوعها في مجتمعنا.


Thursday, February 27, 2025

بالصور: اوز عرب ميديا تفتتح استديوهاتها في سدني بحضور نخبة من أبناء الجالية Oz Arab Media

اوز عرب ميديا تفتتح استديوهاتها بحضور نخبة من أبناء الجالية اللبنانية والعربية

ألف مبروك لجميع الزملاء " صرح إعلامي جديد ينضم الوسائل الإعلامية اللبنانية والعربية في استراليا"

Congratulations “Oz Arab Media”

موقع لبنان في استراليا

وهذه لقطات مصورة عن الافتتاح